مأساة كروية هزّت العالم

قصة نادي تشابيكوانسي 

 

 

   

من أبشع الحوادث وأكثرها دموية هي حوادث الطيران .

حيث أنها غالباً ما تودي بحياة العديد من الأشخاص , وهذه الحوادث كان لها بصمة في تاريخ كرة القدم أيضاً , أبرزها :

*حادثة مانشستر يونايتد عام 1958

*وحادثة نادي تورينو عام 1949 (والتي لقّبت بكارثة سوبرغا الجوية ).

بالاضافة الى حادثة تشابيكوانسي البرازيلي التي ستكون محور تدوينتي هذه .

تأسس نادي  تشابيكوانسي في عام 1973, وكان نادياً متواضعاً حيث حقق 11 بطولة منذ تأسيسه , وكأي فريق يحلم تشابيكوانسي في صناعة مجدٍ له وتاريخ .

عام 2016 بدأ هذا الحلم بالسطوع , فقد تأهل نادي تشابيكوانسي لبطولة Copa Sudamericana ليواجه فريق كويبا في الدور الأول , ولكن بدأت أحلامه تتلاشى في ملعبه ووسط جماهيره بعد خسارته في مباراة الذهاب بنتيجة (1/0) وتأخره في مباراة الاياب بالشوط الأول (1/0) لتفرض المهمة المستحيلة نفسها والتي تجبرهم على تسجيل ثلاثة اهداف في شوطٍ واحد للتأهل .

إستطاع لوكاس جوميز في الدقيقة 67 تسجيل الهدف الأول ولحقه برونورانجل بثنائية في ثلاثة عشر دقيقة , ليحقق تشابيكوانسي المهمة المستحيلة .

وبشق الأنفس وصل نادي تشابيكوانسي الى النهائي في البطولة , ملأت الأفراح قلوب اللاعبين والجماهير لأنها المرة الاولى بتاريخهم يصلون للنهائي , ليواجهون فريق أتليتكو ناسونال  .

وفي الثامن والعشرين من نوفمبر عام 2016 وقبل ثلاثة ايام من النهائي , صعد لاعبو وطاقم فريق تشابيكوانسي وبعض الصحفيين على متن الرحلة 223933 لخطوط لاميا الجوية .

 وبينما الجميع في الطائرة مرتاحي البال ويفكرون في المباراة , يعلن كابتن الطائرة حالة الطوارئ بسبب نفاذ الوقود , ليتحول حلم اللاعبين الى كابوس .

سقطت الطائرة وقتل 71 شخصاً من أصل 77 كانوا على متن الطائرة .

 

كانت الخيبة كبيرة لدى أنصار النادي بل وأيضاً لجماهير كرة القدم , بعد تلك الحادثة المؤلمة .

وقف فريق أتليتكو ناسونال الى جانب نادي تشابيكوانسي وأعلنوا تنازلهم عن اللقب الذي مُنح لهم بسبب عدم وصول الفريق المنافس لهم للملعب .

كانت هذه الكارثة الجوية كارثةً كروية فظيعة آلمت قلوب مشجعي الرياضة في العالم .